سجل تلسكوب فيرمي الفضائي الأمريكي انفجار إشعاعات جاما بقوة لا مثيل لها في سبتمبر الماضي، بحسب تقرير نشر أول من أمس في مجلة "ساينس".
ورصد الانفجار في كوكبة القاعدة وبلغت قوته مجموع انفجارات تسعة آلاف نجم آفل (سوبرنوفا).
وقد ولد في أقل من ستين ثانية طاقة توازي خمسة أضعاف ما تولده الشمس من إشعاعات اكس وجاما، بحسب علماء الفيزياء الفلكية.
ويعرف الـ"سوبرنوفا" بانفجار نجم آفل اثر نفاد وقوده النووي. وفي هذا الدفق من إشعاع جاما ذي القوة غير المسبوقة، انطلقت المادة بسرعة تقارب سرعة الضوء.
كما حملت الإشعاعات الأقوى الوافدة من المصدر طاقة تفوق بثلاثين مليار ضعف الطاقة التي يحملها الضوء المرئي، بحسب علماء الفيزياء الفلكية. كل تلك المقومات تجعل من هذا الانفجار أقوى انفجار لإشعاعات جاما يتم رصده على الإطلاق، بحسب العلماء.
والتقط هوائي التلسكوب الضخم فيرمي صورة الانفجار الهائل في غضون 100 ثانية تلت ظهوره في 16 سبتمبر بعيد الساعة 24.00 بتوقيت جرينيتش. ووقع الانفجار على مسافة حوالي 12.2 مليار سنة ضوئية، مما يضاعف ذهول العلماء حيال قوته.