صورة حقيقية مجسمة للرسول الكريم )ص(
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
بســم الله الرحمــــن الرحيـــــــــــــــــــــــم
" طه(1) ماأنزلنا عليك القرآن لتشقى (2) إلا تذكرة لمن يخشى (3) تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى (4) الرحمن على العرش أستوى "
صدق الله العظيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توافق هذه الأيام ذكرىميلاد أشرف خلق الله كلهم ، النبى الأمى الأمين .. من أنشق له القمر وسجد له الشجر ..وسلم عليه الحجر .. وشكى له الجمل ..وهام به البشر .. حبيب أبوبكر وعمر .. وحبيب مليارات البشر .. خاتم النبيين .. وإمام المرسلين .. محمد بن عبدالله .. آخر رسل الله الى عباده المسلمين .. عليه وآله وصحبه أفضل الصلاة والسلام .
لقد فكرت فيما أكتبه كأول موضوعاتى على الموقع ، فكان التاريخ من حدد لى الموضوع ألا وهو المولد النبوى الشريف .. ثم عاودت التفكير فى الموضوع نفسه ... هل أنقل بعض القصائد الشهيرة الجميلة فى مدح الرسول (ص) ، أو أتناول سيرته وصحبته .. أو .. أو .. وكثيرة جدا هى وجميلة وممتعة الموضوعات التى تتحدث فيها عن الهادى الكريم محمد بن عبدالله (ص) .. وأخيرا أوحت إلى جريدة الدستور بموضوع جديد ألا وهو وصف للرسول الكريم (ص) من رأسه إلى أخمص قدميه تفصيلا بدقة ، وقررت الرجوع إلى مكتبتى العزيزة وإستخراج كل ماقيل فى وصف الرسول الكريم (ص) ، وقد راعيت أن أقدم لكم الوصف مجردا من الأسانيد والدلائل على صحته ، بأن قال فلان عن فلان عن فلان ، وحتى لاأضيع جمال وصف رسولنا العظيم (ص) ، وأؤكد أن كل ماأخترته
هى أسانيد صحيحة وموثقة عن زوجات الرسول (ص) ، وبناته ، وصحبه ، ومعاصريه من رواة الأحاديث النبوية الشريفة . وقد تجد فى الوصف تكرارا بكلمات مختلفة ، وهى لرواة مختلفون ، ولكنها تأكيد لمعنى واحد مما يؤكد صحة الوصف للرسول الكريم (ص) .فتمعن فى أوصافه الجميلة ،حتى كأنك تراه .
الحاجــــــب :-
ــــــــــــــــــــــــ
أزج الحواجب ،سوابغ فى غير قرن ، بينهما عرق يدره الغضب ( ومعنى أزج أى طويل الحاجبين ، وسبوغهما إلى مؤخر العين – أغر ، أبلج ، حتى كأن بينهما الفضة المخلصة ، ( أغر ،أبلج ، أى لايوجد شعر مابين الحاجبين ، أملس ، ناعم ) .
الفــــــــــم :-
ــــــــــــــــــــ
ضليع الفم ( أى عظيم الفم ) – حسن المضحك – أحسن عباد الله شفتين ، وألطفه ختم فم .
الكفيــــــــن :-
ـــــــــــــــــــــــ
برح الراحة ، شئن الكفين – ضخم الكفين – كفه ألين من الخز ، وكأنها كف عطار طيبا – قال أنس رضى الله عنه : مامسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف النبى (ص) وقال أبى جحيفة رضى الله عنه : خرج الرسول (ص) بالهاجرة إلى البطحاء .. وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بها وجوههم ، قال : فأخذت بيده فوضعتها على وجهى ، فإذا هى أبرد من الثلج ، وأطيب رائحة من المسك - قال جابر بن سمره رضى الله عنه : صليت مع الرسول (ص) صلاة الأولى ، ثم خرج على أهله ، وخرجت معه ، فاستقبله ولدان ، فجعل يمسح خدى أحدهما واحدا واحدا قال : وأما أنا فمسح خدى قال : فوجدت ليده بردا وريحا كأنما أخرجها من كونة عطار .
الأسنــــــان :-
ـــــــــــــــــــــ
أفلج الثنيتين ، إذا تكلم رئى كالنور يخرج من بين ثناياه ، ( أى يوجد فلقه أو فلجه مابين سنتيه الأماميتين ) – براق الثنايا – أفلج الأسنان أشنبها ( والشنب أن تكون الأسنان متفرقةفيها طرائق مثل تعرض المشط ، إلا أنه حديدة الأطراف ، وهو الأشر الذى يكون أسفل الأسنان ، كأنه ماء يقطر من تفتحه وطرائقه) – إبتسامته مثل البرد المنحدر من متون الغمام ( أعماق السحاب ) ، فإذا أفتر ضاحكا يكون مثل سناء البرق إذا تلألأ .
الأنـــــــف :-
ــــــــــــــــــــ
أفنى الأنف – أفنى العرنين ( والعرنين هو مستوى الأنف من أوله إلى آخره ، وهو الأشم) .
الأذنين والسمع :-
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تام الأذنين – قال زيد بن ثابت رضى الله عنه : " بينما النبى (ص) فى حائط لبنى النجار على بغلة له ، ونحن معه ،إذ حادت به وكادت تلقيه ، وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة ، فقال:"من يعرف أصحاب هذه الأقبر"؟ فقال رجل : أنا .. قال : " فمتى مات هؤلاء ؟ " قال : ماتوا على الإشراك . فقال :" إن هذه الأمة تبتلى فى قبورها . فلولا أن لاتدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذى أسمع منه " . ــــ وقال أبى رافع رضى الله عنه : بينما أنا مع رسول الله (ص) فى بقيع الغرقد ، أمشى خلفه إذ قال : " لاهديت .. لا هديت .. " قال أبو رافع : فالتفت فلم أر أحدا ، فقلت يارسول الله ماشأنى ؟ قال : " لست أياك أريد ، ولكن أريد صاحب القبر ، يسأل عنى فيزعم أنه لايعرفنى " .
العينيـــــــن :-
ـــــــــــــــــــــــ
عظيم العينين – هدب الأشفار ( طويل الرموش )مشرب العينين بحمرة ( أى هى عروق رقاق ، وهى من علاماته (ص) فى الكتب السالفة ، أدعج العينين ( أى شديد سواد العينين ) – أسود الحدقة –أكحل العينين – وقال عيسى بن مريم عليه السلام بوحى من الله جل جلاله : " صدقوا النبى العربى الأنجل العينين " . ( ومعنى الأنجل أى ذو العيون الواسعة ) .
المناكــــــب :-
ــــــــــــــــــــــــ
بعيد مابين المنكبين – ضخم المناكب – كان إذا وضع رداءه على منكبيه ، فكأنه سبيكة من فضة – جليل المشاش والكند ( ومعنى المشاش أى رؤوس المناكب ، والكند هو مجتمع الكتفين ) .
الصـــــوت :-
ـــــــــــــــــــ
كان فى صوته صهل – قالت أم هانىء بنت أبى طالب رضى الله عنها :- أنى كنت لأسمع صوت رسول الله (ص) وأنا على عريشى ( أى سريرى ) يعنى قراءته فى صلاة الليل .
العنـــــق :-
ــــــــــــــــ
كان عنقه (ص) أبريق فضه – كان أحسن عباد الله عنقا لاينسب إلى الطول ولا إلى القصر ، ماظهر من عنقه للشمس والرياح ، فكأنه أبريق فضة يشوبه ذهبا ، يتلألأ فى بياض الفضة ، وحمرة الذهب ، وماغيب الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر .
الصــــــدر :-
ــــــــــــــــــــــ
سواء البطن والصدر ( أى مستوى بدون كرش ) –عريض الصدر – عريض الصدر ممسوحة كأنه المرايا فى شدتها وأستوائها ، لايعدو بعض لحمه بعضا ، على بياض القمر ليلة البدر ، موصول مابين لبته الى سرته ، شعر منقاد كالقضيب ، لم يكن فى صدره ولا بطنه شعر غيره . – ضخم الهامه ، حسن اللمه ،فى صدره دفو .
البطـــــــن :-
ـــــــــــــــــــ
كان للرسول (ص) عكن ثلاث ، يغطى الإزار منها واحدة وتظهر ثنتان – أبيض الكشحين ( والكشحان هما الخصر ) .
الأذرع :-
ـــــــــــــ
عظيم الساعدين – أشعر الذراعين – طويل الذندين – رحب الراحة – سبط القصب – كل عظم ذى مخ مثل الذراعين والساقين والعضدين ، وسبطهما ( أى أمتدادهما ) .
الأصابــــع :-
ـــــــــــــــــــــ
سائل الأطراف ( أى طوال وليست منعقدة ) – سبط الأظفار – سائل الأطراف كأن أصابعه قضبان فضة .
الســـــــرة :-
ــــــــــــــــــــــ
دقيق المسربه له شعر من لبته إلى سرته يجرى كالقضيب ، ليس فى صدره ولا بطنه شعر غيره – كان من نحره الى سرته مثل الخيط الأسود شعرا .
السيقـــان :-
ـــــــــــــــــــ
كان فى ساقيه حموشه ( والحموشة هى الدقة – عبل ماتحت الإزار من الفخدين والساق – ساقيه كالجمارة – ترى عظمة ساقه إذا أتزر ( أى ترى عظمة الساق من تحت الإزار أو العباية ) .
جمــال النبى :-
ــــــــــــــــــــــ
قال جابر بن سمرة رضى الله عنه : رأيت رسول الله (ص) فى ليلة أضحيان ( أى ليلة مضيئة مقمرة ) وعليه حلة حمراء ، فجعلت أنظر أليه وإلى القمر .. قال فهو فى عينى أحسن من القمر –
لو رأيت وجهه كأنك رأيت الشمس طالعة – إذا تكلم رئى النور يخرج من بين ثناياه – كأنما الشمس تجرى فى وجهه – أحسن الناس وجها ، وأحسنهم خلقا ، ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير – أبيض مليحا مقصدا – فخما مفخما ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر .أبيض مشربا بياضه حمرة – كأن العرق فى وجهه اللؤلؤ لايوجد قبله ولابعده .
اللــــون :-
ــــــــــــــــــ
ليس بأبيض أمهق ولا أدم – أبيض مستنير مشرق ، وهو أحسن الألوان – أبيض تعلوه حمرة – أبيض وبياضه الى السمرة – أحسن الناس وجها وأنورهم لونا – أبيض كأنما صيغ من فضة .
القدميـــــن :
ـــــــــــــــــــــــ
ضخم القدمين – شئن القدمين – خمصان الأخمصين ، مسيح القدمين ، ينبو عنهما الماء ، شئن الكفين والقدمين ( وخمصان الأخمصين بالقدم هو مابين صدرها وعقبها وهو الذى لايلتصق الأرض من القدمين " أى منطقة الفلات فوت " ومسيح القدمين أى أنهما ملساوان ليس فى ظهورهما تكسر .
الظهـــــــر :-
ـــــــــــــــــــــ
كان ظهره كسبيكة من فضة – واسع الظهر ، بين كتفيه خاتم النبوة – طويل مسربة الظهر ( والمسربه هى الفقار الذى فى الظهر من أعلاه إلى أسفله ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أدعو الله أن أكون قد وفقت فى نقل صورة الرسول الكريم الجميل (ص ) ، إمام المرسلين ، وخاتم النبيين ، النبى الأمى الأمين ، محمد بن عبدالله ، رسول رب العالمين ، عليه وآله وصحبة أفضل الصلاة والسلام .